الثلاثاء، 24 أغسطس 2010

سرقة لوحة فان جوخ ونظرية الامن المصرى - ربنا يستر يا حبيبى

ليس الخبر الغريب هو ان تـُسرق لوحة زهرة الخشخاش ولكن الخبر الغريب هو انها ماتسرقتش لحد دلوقتى. يا اخواننا ومن الاخر نحن ليس لدينا امن فى مصر احنا ربنا سترها معانا عشان خاطر الناس الطيبيين واذا كان حد فاكر ان الامن فى مصر بيعمل اى حاجة غير السيطرة على المظاهرات وماتشات الكورة يبقى واهم.

نحن ليس لدينا اى حس امنى كشعب . عشرات المرات ادخل فندق او مول او بنك وترن البوابة ويقال لى اتفضل يا بيه فنحن بصفتنا شعب عبقرى بالفطرة فرجل الامن الجهبذ الواقف على الباب له نظرته بردةومن وجهة نظره انك شكلك راجل محترم ولن ترتكب جرماوبناء عليه عدى يا بيه.

حتى فى مطار القاهرةالاجراءات الامنية للاسف ضعيفة واذكر انى شاركت فى معرض اربيل (شمال العراق) الاول للكتاب بعد سقوط بغداد وكان فى هذا الوقت العراق لازال فى حالة فوضى عارمة وانا ذاهب وليس لدى فيزا من الحكومة المركزية للعراق فى بغداد با فيزا من "حكومة اقليم كردستان" يعنى عندى 100 سبب يخلى الامن يشوف حكايتى ايه وكنت مهيأ نفسيا تماما للبهدلة ودخلت المطار وكام من سوء البخت انى شايل فى شنطتى صناديق صغيرة تحتوى على كتب توزع هدايا ولكن حين ترى شكلها فى شاشة المراقبة التليفزيونية ستد شكلها مريب للغاية ومن سوء البخت ايضا ان مدير الامن كان يمر والجميع فى حالة "شدة" وطبعا شافوا العلب المريبةوبدءوا يمطرونى بالاسئلة ولكن على طريقة الهدف الذهبى جاء زميل لهم وقال مدير الامن دخل مكتبه خلاص وفجاءة وانا لسة بشرح قالوا: خلاص خلاص لم بس حاجتك يا بيه وتوكل على الله وتوكلت وغادرت الى الجوازات فى 5 دقائق.

اما عن شركات الامن الخاصة فحدث ولا حرج, فى يوم من الايام فى الشركة قررنا ان نؤمن على المقر وذلك بسبب وجود اجهزة غالية نسبيا فى وقتها ولكن شركة التأمين اقترحت وجود شركة امن لأن وقتها كان المكان "مفندق" وجبنا شركة الحراسة وفوجئت بان الباشوات بتوع الامن بيصلوا الجمعة كل جمعة وذلك بمعرفة الاستاذ المدير الادارى الى هو شغلته انه يتأكد انهم شغالين. طبعا اتجننت ولما سألته رد بأستغراب شديد جدا "يعنى ما يصلوش الجمعة يا حبيبى" (طبعا لا تستطيع تمالك نفسك من استخدام الانف فى تلك المواقف) وطبعا حاولت ان اشرح مفهوم الامن له فرد على الرد القاطع "ربنا يستر ياحبيبى" وفعلا اقتنعت برأيه وفسخت التعاقد مع شركة الأمن..

اما عن مدى جاهزية الامن للتصدى للاعمال الارهابية فبجد ربنا يستر انا لا اريد ان اعد اهداف كئيرة جدة حيوية وقد تكون مستهدفة ومشكلتها انها قد تكون فى وسط تجمعات بشرية وبالرغم من ذلك فهى مكشوفة امنييا لاى هاوى فما بالك لو تعامل معها محترفين..

وفعلا ربنا يستر ياحبيبى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق