الأحد، 11 يوليو 2010

الشرعية ٢ - اولاد محمد علي

حكم اولاد محمد علي بالشرعية الدولية التي اكتسبها والدهم من خلال معاهدة لندن بالاضافة الي الشرعية الاهم بالنسبة للشعب وهي الشرعية الدينية الممثلة في مباركة الخلافة العثمانية او الباب العالي .

حكم ابناء محمد على (عباس وسعيدو اسماعيل) مصر فى هدوء متمتعين بالشرعية الدولية بالاضافة الى الشرعية الدينية التى كفلتها المعاهدات التى وقعتها مصر بقيادة الوالد محمد على باشا ولم يعكر صفو تلك الشرعية سوى ازمة الديون الغربية التى انهت عصر اسماعيل دون ممناعة من اى طرف من الاطراف

حكموا في هدوء ولكنهم اهملوا تماما جيش والدهم الذي كان قد اصبح قوة سياسية فاعلة لاول مرة وهذه القوة وجدت نفسها تتآكل تدريجيا فهبت في محاولة لتغيير الامور في مصر فكانت الثورة العرابية وكانت دليل كبير علي سقوط الشرعية عن النظام الحاكم لذلك لم يستطيع مواجهتها الا بالاستعانة بالانجليز ونجح الانجليز في هزيمة العرابيين وتثبيت توفيق علي أريكته الخديوية وهنا سقطت الشرعية تماما عن اسرة محمد علي فى عصر توفيق الى ان جاء الخديو الشاب عباس حلمى او عباس الثانى واراد ان يستعيد شرعية اسرة محمد على على الاقل لدى الشعب فقام برعاية الحركة الوطنية الناشئة بعد العرابيين واجتمع بهم سرا وشجعهم على العمل على استقلال مصر بكل الطرق السلمية كما اظهر فى اكثر من مناسبة -فى حدود ما يسمح به البروتكول - معاداته للانجليز الى ان بدأت الحرب العالمية الاولى فضاق الانجليز ذرعا بهراء الخديو الصغير وبحجة حماية جبهتهم الداخلية اطاحوا بالخديو عباس حلمى بالرغم من معارضة المصريين المكتومة واعلنوا الحماية على مصر وعينوا حاكم دمية هو السلطان حسين كامل ضاربيين بالشرعية عرض الحائط






- Posted using BlogPress from my iPhone

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق