الاثنين، 26 يوليو 2010

انا والشركات المتعددة الجنسيات

بالرغم من الخلفية الثقافية القومية / اليسارية التى نِشأت عليها من ايام الجامعة الا ان المقادير شأت ان يكون عملى دائما مرتبطا بالشركات المتعددة الجنسيات.

نعم اعترف انا خادم البرجوازية فى صورتها الامبريالية حسب مصطلحات لينين.

ماذا تعلمت فى هذا العالم ؟ اول درس انت بطولك ( you are on your own ) بمعنى ليس لك اصدقاء داخل المنظومة يساعدونك فى حالة حدوث مشكلة فكل فرد مشغولا جدا بحماية مؤخرته من الطعنات المتناثرة .

ان بيئة تلك المنظمات لا مجال فيهاللتسامح فأن موعد اطلاق الحملة الدعائية لمعجون اسنان هو بالنسبة لهم اكثر قداسة من من موعد اطلاق الضربة الجوية 73 والجميع تحت ضغط رهيب لهذا الموعد فلو انت مورد الكرتونة مثلا التى سيكتب عليها شعار الحملة وستوضع فى دكان عم عبدة وتأخرت يوما تنقلب الدنيا على رأسك ويصبح جميع اصدقائك الذين طفحوا فى حفلات شوائك وشربوا من النبيت المصرى وبيرة ستلا لما اتعموا تجدهم فجأة تحولوا لمخلوقات لا تعرفها وانهالت عليك الاتهامات من كل جانب وتشعر فجأة ان عيشك سيقطع وانك لن نسنطيع دفع اقساط السيارة والفيلا بل وربما لو استمر الوضع هكذا ستعود الى صفوف الجماهير فى الوايلى وتعيش عيشة اهلك (عموما كنت ايامها اوفر صحة واروق دماغا)

مفتاح النجاح دائما مع هؤلاء الناس ان تدعهم يرتاحون الى عملك ويعتمدون عليك اكثر واكثر حتى حتى تصبك ماسكهم من لا مؤاخذة محاشمهم.

لو جاءك فاسق منهم قائلا انا مزنوق فى المشروع الفلانى ارجو ان تساعدنى فيه فمثلا تقوم به بدون مكسب لانه بدد الميزانية الخاصة بالمشروع فى محاولات خائبة فإعلم ان اى مليم تخفضه لهذا الشخص هو مليم ترميه فى البحر فهذه المنظمات تتمتع بذاكرة مثل ذاكرة الطيور فى فيلم بولت الكرتونى او السمكة فى فيلم نيمو. لن يتذكر لك احدا اى جميل اذا وقعت الواقعة.

اما اطرف شيء تتعرض له طول الوقت هو التبديل المستمر فى المناصب وبالتالى التبديل المستمر فى المسئول عن ملفك معهم وكل واحد بوجهة نظر وكل واحد جاى بروح امه يطور ممكن تلاقى ان الخطة التطويرية للراجل الى جاى جديد ده ان يضاعف حجم العل معك واو ممكن تلاقي خطتة ان يستغنى عن منتجك بالكامل وساعتها برضه ماحدش من الى كنت فاكرهم اصدقائك حيعبروا اهلك الحاجة الوحيدة الى ممكن تنقذك هى انك تكون "محزمهم" بعقد كويس خصوصا فى الجزء الخاص بالفسخ....

زمان عندما كنت اعمل مع اهلى واذهب مع خالى الى اللقاءات الخارجية كنت اجد انه حينما نواجه اجعص مشكلة فان خالى كان يقول بكرة نروح نشرب فنجانين قهوة مع فلان بيه (صاحب المشكلة ) ويدور نصف الحديث عن الكورة والنصف الاخر عن انتقاد الحكومة بشكل غير معلن اوى وفى اخر عشر دقئق نتكلم عن المشكلة فتحل فورا - فعلا قول الزمان ارجع يا زمان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق